---

امتلأت
كل مقاهي ومطاعم تونس مساء أمس كما جرت العادة كلما كان يلعب المنتخب
التونسي مباراته وكان الجميع يمني النفس بتأهل نسور قرطاج إلى الدور قبل
النهائي على حساب المنتخب الغاني العتيد,ومن خلال الأداء المتميز الذي
أظهره اللاعبون طيلة المباراة كبر حلم الجماهير التونسية للخروج إلى
الشوارع والاحتفال بفوز تاريخي على حساب منتخب شكل عقدة للكرة التونسية غير
أن هدية الحارس أيمن المثلوثي الذي قدم مستوى جيد في المباراة قضت على
أحلام الملايين من الجماهير التونسية التي عادت إلى بيوتها تجر أذيال
الخيبة بعد أن فرط نسورها في تأهل كان في المتناول.

الجماهير التونسية انقسمت بين مقتنع بهزيمة قاسية ومرة أمام منتخب كان
بالإمكان تجاوزه وأن الفرصة كانت متاحة لفك عقدته وبين متفائل بشأن مستقبل
المنتخب الذي غادر المسابقة أمام منتخب عتيد وفرض نفسه مؤخرا على الصعيد
العالمي ومنادي إلى مواصلة العمل مع الجهاز الفني بقيادة سامي الطرابلسي
ومنحه فرصة مواصلة العمل مع منتخب شرع في بنائه ويعد بمستقبل باهر للكرة
التونسية.