![رصاصات زامبيا النحاسية تصيب صقور الجديان وتصعد للدور قبل النهائي لبطولة أمم أفريقيا I.aspx?i=reuters%2f2012-02-04%2f%2f2012-02-04t171757z_01_amr04_rtridsp_3_soccer-nations_reuters](http://img.kooora.com/i.aspx?i=reuters%2f2012-02-04%2f%2f2012-02-04t171757z_01_amr04_rtridsp_3_soccer-nations_reuters.jpg)
توقف
قطار السودان عند محطة دور الثمانية بكأس الأمم الأفريقية ، بعد أن أصابته
رصاصات زامبيا النحاسية بعطل ، وفازت عليه 3-0 ليصعد المنتخب الزامبي
للدور قبل النهائي من البطولة ,وشهدت المباراة الوقوف دقيقة حداد على
أرواح ضحايا كارثة بورسعيد، بينما جاء خروج صقور الجديان مشرفا للعرب بعد
بلوغه دور الثمانية ، رغم وجود منتخبات قوية في مجموعته.
وضح الإجهاد على أداء المنتخب السوداني نظرا للمباريات القوية التي أداها
في مجموعته ، ورغم ذلك أدى بشكل أفضل في الشوط الثاني للتغييرات الإضطرارية
التي أجراها مازدا ، بعد تساقط لاعبيه أحرز أهداف زامبيا سونزو في الدقيقة
15 , وأضاف الهدف الثاني كاتونجا في الدقيقة 65 من ركلة جزاء ، وهي نفس
الدقيقة التي شهدت طرد علي الإدريسي مدافع السودان ، ليكمل الصقور المباراة
بعشرة لاعبين ويحرز تشامنجا الهدف الثالث لزامبيا في الدقيقة 86 .
محمد عبدالله مازدا المدير الفني لمنتخب السودان دخل اللقاء ، وفي ذهنه
الصعود للدور قبل النهائي فقام بالإعتماد على العناصر الأساسية في التشكيل
الذي حقق الفوز على بوركينا فاسو ، ولعب بطريقته المعتادة في البطولة
4-2-3-1 بتقدم المهاجم الصريح الطيب كاريكا ، ومن خلفه الثلاثي مهند الطاهر
من الجهة اليسرى ، وهيثم مصطفى من المنتصف ، وأحمد بشة من الجهة اليسرى ،
مستغلا مهارات لاعبيه بشة وهيثم وكاريكا لتشكيل خطورة على مرمى المنافس .
الفرنسي هيرفي رينار المدير الفني لزامبيا ، والتي جاءت تصريحاته قبل
المباراة لتؤكد معرفته بطريقة أداء منتخب السودان ، وأن فريقه قادر على
هزيمته بسهولة لعب بطريقة 4-4-2 معتمدا في الهجوم على الثنائي كاتونجو ،
وإيمانويل مايوكا ، وأكمل الهجوم الزامبي الذي إعتمد على العرضيات من
الجانبين ، الثنائي كالابا من الجهة اليسرى ، ومولينجا من الجهة اليمنى .
رصاصات زامبيا النحاسية إنطلقت منذ البداية باحثة عن هدف التقدم المبكر
الذي يتيح لهم السيطرة على اللقاء ، وكانت الكرات العرضية وسيلتهم في تشكيل
خطورة على مرمى صقور الجديان.. ولم تمض سوى 7 دقائق فقط ، وظهر أكرم
الهادي حارس السودان في الصورة منقذا مرماه من فرصة خطرة ، أثر إنفراد
مولينجا ، ولكن يقظة الهادي وسرعته أنقذت الموقف .
إستمرت الخطورة الزامبية على المرمى السوداني ، ووضحت تعليمات رينار
للاعبيه بإستغلال سرعة جناحي زامبيا أمام بطء إرتداد لاعبي وسط السودان ،
ومثلما إنفرد مولينجا من الجهة اليسرى عاد إيمانويل مايوكا ، لينفرد من
الجهة اليمنى في الدقيقة 14 ، وسددها قوية حولها الهادي بأصابعه لركنية ،
وبعدها بدقيقة واحدة لعب كالابا ركلة مباشرة من الجهة اليسرى على القائم
القريب ، داخل منطقة جزاء السودان قابلها سونزو الخالي من الرقابة برأسه في
الزاوية اليمنى العليا محرزا الهدف الأول لفريقه.
لم يكن الهدف محبطا للصقور بل دخل اللاعبون إلى أجواء المباراة سريعا ،
وبدأوا تنتفيذ هجمات سريعة والتواجد في المناطق الدفاعية لزامبيا ، وسدد
أحمد بشة قذيفة قوية امسكها الحارس مويني بصعوبة .. الإجهاد البدني كان أحد
عوامل ظهور لاعبو السودان بعيدا عن مستواهم المعروف ، ووضح تأثرهم بالجهد
المبذول في المباريات السابقة ، مما جعل مازدا المدير الفني يدفع بأمير
كمال ثم رمضان عجب بعد سقوط نزار حامد ، وهو ما جعل صقور الجديان يشكل
خطورة على المرمى الزامبي خلال الخمس دقائق الأخيرة من الشوط الأول ، وطالب
مهند الطاهر بركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة ، ولكن باكاري جاساما حكم
المباراة منحه إنذارا بدلا منها.
صقور الجديان أدركوا أن ال 45 دقيقة القادمة إما ستكتب تاريخا جديدا لهم ،
أو ستشهد خروجهم من البطولة مكتفين بما حققوه فيها من إنجاز ، ولذلك بدأوا
الشوط الثاني بشكل أفضل من سابقه ففي الدقيقة 51 سدد خليفة أحمد قذيفة من
خارج منطقة الجزاء مرت بجوار القائم الأيسر، وبعدها بأربع دقائق سدد
كاريكا قذيفة أخرى ، ولكن مويني حارس مرمى زامبيا أمسك بها بصعوبة ، وهو ما
يعني أن تعليمات مازدا للاعبيه ، بالتسديد من خارج المنطقة بعد الفشل في
الإختراق في الشوط الأول .
وسط حالة السيطرة من المنتخب السوداني على منطقة المناورات ، في الشوط
الثاني وشعور المنتخب الزامبي بقرب ضياع التقدم ، شن لاعبوه هجمة سريعة
لتصل الكرة كالابا الذي مر من الجهة اليسرى داخل منطقة الجزاء ، مراوغاً
مساوي ليعرقله بعد ذلك علي الإدريسي ، ولم يتردد باكاري جاساما حكم
المباراة في إشهار البطاقة الصفراء الثانية له وتابعها بالحمراء محتسبا
ركلة جزاء تصدى لها كاتونجو ، وسددها بيمينه أنقذها المتألق أكرم الهادي
لترتد لنفس اللاعب الذي سددها بيسراه محرزا الهدف الثاني لفريقه.
تأثر صقور الجديان بالنقص العددي في الدقائق المتبقية من اللقاء ، وهو ما
أتاح الفرصة للهجوم الزامبي بتشكيل خطورة على المرمى السوداني ، وفي
الدقيقة 86 تمكن تشامنجا من تسجيل الهدف الثالث ، عندما سدد بيمينه كرة
متقنة على يسار الحارس الهادي لتنتهي المباراة بثلاثة أهداف تصعد بزامبيا
للدور قبل النهائي.
![رصاصات زامبيا النحاسية تصيب صقور الجديان وتصعد للدور قبل النهائي لبطولة أمم أفريقيا I.aspx?i=reuters%2f2012-02-04%2f%2f2012-02-04t162838z_01_amr02_rtridsp_3_soccer-nations_reuters](http://img.kooora.com/i.aspx?i=reuters%2f2012-02-04%2f%2f2012-02-04t162838z_01_amr02_rtridsp_3_soccer-nations_reuters.jpg)