تحليل قصيدة "الفلاح المغربي" للشاعر علال الفاسي  13041210

تحليل قصيدة "الفلاح المغربي" للشاعر علال الفاسي

حفظ البيانات؟
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر|

تحليل قصيدة "الفلاح المغربي" للشاعر علال الفاسي

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل
كاتب الموضوعرسالة
agiliedi
agiliedi


...::|مؤسس معهد 4 خدمات|::...

...::|مؤسس معهد 4 خدمات|::...
معلومات اضافية
الجنس : ذكر
عدد المساهمات عدد المساهمات : 2678
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 14/11/2011
العمر العمر : 27
الموقع الموقع : معهد 4 خدمات

 تحليل قصيدة "الفلاح المغربي" للشاعر علال الفاسي  Empty
http://www.5edma.forumarabia.com
موضوع: تحليل قصيدة "الفلاح المغربي" للشاعر علال الفاسي  تحليل قصيدة "الفلاح المغربي" للشاعر علال الفاسي  Calend10الإثنين مارس 19, 2012 9:08 am




تحليل قصيدة "الفلاح المغربي" للشاعر علال الفاسي


من انجاز: الحسين أعزاب-ثانوية طه حسين التأهيلية.

تندرج قصيدة "الفلاح المغربي "التي تشكل موضوع القراءة والتحليل،في اطار حركة الشعر الاحيائي الذي ظهرت بوادره الاولى في المشرق العربي خلال نهاية القرن 19وبداية القرن20،في مصر بالتحديد عن طريق جهود مجموعة من الشعراء الذين يعدون روادا لهذا الشكل الشعري،أمثال البارودي (1838-1904)وشوقي (1868-1932)وحافظ (1838-1932) وكان من أهداف هذه الحركة احياء الشعر العربي من الجمود الذي طاله على امتداد حقبة الانحطاط الطويلة ،وبعثه من جديد باحتداء النماذج الفنية والفكرية للشعر القديم كما كانت لدى الفحول من شعرائه،كأبي تمام،والمتنبي وابن زيدون ،وقبلهم،امرؤ القيس،وطرفة،وعنترة من فطاحل الشعر الجاهلي .
والنص،قيد التحليل،قصيدة عمودية من نظم الشاعر المغربي علال الفاسي الذي تنوعت اهتماماته بين الأدب والسياية والفكر والنضال،نص مأخوذمن ديوانه،الجزء الثاني -الطبعة الثانية-1998،ص 337،تحت عنوان جاء عبارة عن جملة اسمية مكونة من كلمتين بصيغة الافراد المعرف ب"ال"،بينهما علاقة "نسبية "،الأول منسوب والثاني منسوب له،مكسورما قبل ياء مشددة. يكون الفلاح الذي يشتغل بالزراعة وما يتعلق بها مخصوصا ،منسوبا لبلاد" المغرب" .والعنوان من جهة تركيبه النحوي الدلالي منقوص مبتور ،مبتدأبلا خبر ظاهر،خبره ما يجيئ في الخطاب من أمور تخصه ،من هنا ندرك العلاقة السياقية التكاملية القائمة بين العتبة والنص ،وبين الخطاب وعنوانه.فما علاقة دلالة العنوان بالنص ؟وما مميزات الفلاح المغربي وصفاته ؟والى أي حد نجح الشاعر المغربي في تمثيل خطاب الشعر الاحيائي في قصيدته الماثلة للتحليل ؟
يظهرمن خلال القراءة المحايثة للنص،انه يدور حول موضوع" مدح الفلاح المغربي
وتجلية مناقبه0" وعن هذا الموضوع ، تفرع النص الى ثلاث وحدات دلالية رئيسة ،نحدد هذه الوحدات، ونعطي عنوانا مناسبا لكل وحدة ،على أن ننهي هذا المحور بتكثيف دلالات النص وتلخيص مضامينه مع مناقشتها والتعليق عليها.
-الوحدة الدلالية الاولى :من(1-3)ثناء الشاعر على الفلاح المغربي ،وبيان دوره في المجتمع .
-الوحدة الدلالية الثانية:من(4-Coolرصد نشاط الفلاح المغربي ،والتزامه العملي اليومي
-الوحدة الدلالية الثالثة :من(9-14) رصد مناقب الفلاح المغربي وأخلاقه .
يتبين من خلال معاينتنا للأفكار التي يطرحها النص ،أن مدار الخطاب فيه حول امتداح أحد من أهم أفراد الشعب المغربي وهو الفلاح الذي يتغيى الخطاب اظهار دوره في حياة الناس والمجتمع،راصدا ،في البداية ،ثناء الشاعر على الفلاح المغربي مجليا أنه سيد الشعب والبلاد ،وهو المفدى ،وروح حياة الناس ،بدونه تنعدم الحياة وتنمحي ،وجود الناس رهين بوجوده ،ومنتف بانتفائه .وقد رفع الشاعر منزلة الفلاح الى درجة التفرد بالمجد والشرف بكونه لا نظير له في الحياة والمجتمع .
ثم ينتقل الشاعر في المرحلة الموالية من قصيدته الى رصد مظاهر نشاطه وحيويته الدؤوبة . فهو يديم النهوض باكرا الى عمله بدونما فتور ولا تردد،لا يثنيه عن ذلك حر ولا قر ،ولا يرده عنه خذلان ولا تقاعس .شعاره العزم والارادة المتقدة ،وزينته غبار الأرض وترابها .وهو في حرثه الأرض شبيه بالأديب الذي يبدع على الورق ،كلاهما خلاق مبتكر يسهم في تطوير البلاد وتقدمها.
وفي نهاية النص ،يعود الناظم الى تعداد صفات الفلاح الحسنة و أخلاقه العظيمة ،فهو رجل طيب القلب والسريرة ،مؤثر على نفسه ،حر طليق يعيش في أحضان الحقول والمزارع،متدين بالفطرة ،محب لله والعباد بالسليقة .لا يعرف النفاق الى نفسه سبيلا ،ولا الرياء الى قلبه طريقا .انه انسان بريئ ،تلقائي لا يعرف الأحقاد والأضغان ،ولا الصراع والتنافس على الكراسي الحاكمة .
هذا هو الفلاح المغربي كما يصوره لنا قلم الشاعر. ولا شك أن الفلاح المغربي الواقعي ،تنطبق عليه كل هذه الصفات والقيم والمناقب ،وهو أهل لكل هذا الثناء والإطراء الذي حظي به من لدن الشاعر .واذا كان الشعراء -عادة-يشطون في اظهار مناقب وحسنات ممدوحهم ،فاننا نرى أن الشاعر في مدحه الفلاح المغربي لم يخرج عن نطاق المعقول والحقيقة ،وربما أنه -على العكس من ذلك -لم يوف موضوعه حقه من الاظهار والابانة .وهو موضوع جديد قياسا لعصره ،لأننا لم نألف أن تخصص قصائد كاملة للفلاح أو غير الفلاح ،من موضوعات الواقع ،لكن جدة الموضوع،صبت في قالب قديم بجميع عناصره الهندسية والمعجمية والايقاعية ...
ولأن الشعر شكل ومضمون ،مادة وصياغة ،فماذا عن شكل القصيدة من حيث المعجم والتركيب والتصوير والإيقاع ؟ نخص هذه العناصر ببعض التحليل ،مبينين مدى تمثيلها لخطاب الإحيائية في الشعر ،ومدى ملاءمتها لأفكار النص ومضامينه.
من جهة المعجم ،نلاحظ أن الناظم وإن جنح الى إستعمال ألفاظ مفهومة لا تثير غموضا عند تلقيها ،ولا نحتاج الى إستعمال المعاجم في فهمها ،إلا أنها مع ذلك ،ظلت فخمة جزلة ،مستقيمة ،ذات نبرة قديمة ،من ذلك هذه الألفاظ (طرا -أودى -القيظ -الطرس -الدهر ...) وتتشكل معجمية القصيدة عموما عبر حقلين دلاليين مرتبطين بموضوع النص "مدح الشاعر "من الخارج ومن الداخل . المدح الخارجي له : سيد -مفدى -تعس ( من أجل الآخرين ) -روح الحياة -يموت ( ليحيا غيره ) -منقطيع النظير -الإيثار -العمل الدؤوب ...
المدح الداخلي له : طيب -مسالم -حر -طليق -تلقائي -عفيف -متعلق بالطبيعة -متفائل ...
نلاحظ من خلال جرد هذين الحقلين المرتبطين بمدح الفلاح ،أن الشاعر وزع قصيدته المدحية للفلاح إلى جانبين ، جانب خارجي مرتبط بعمله ودوره في المجتمع ،وجانب داخلي مرتبط بطويته وسريرته ،وقد ساوق الشاعر بين الجانبين دونما تغليب طرف على آخر ،مما يدل على أن الفلاح شخص مكتمل ،منسجم الظاهر والداخل ،متلائم الفعل والنية ،متناغم الجسد والروح .
ومن حيث التركيب والأسلوب : نلاحظ سلطة الجمل الإسمية الخبرية الإبتدائية التي صيغت بغرض لزوم الفائدة لأن الناظم لا يخبرنا بشيء نجهله عن حقيقة الفلاح وواقعه من ذلك قوله : -سيد الشعب والبلاد -في بزوغ الضياء -هو روح الحياة -حسبه العزم -حسبه التربة -طيب القلب -دينه الدين -حبه الحب -مجده المجد ... وعلة اطراد الصيغ الإسمية وهيمنتها أن الشاعر يضفي على صفات الفلاح الداخلية والخارجية طابع الديمومة والثبوت والإستمرارية ،أي أن نشاط الفلاح وقيمه النبيلة ليست ظرفية زائلة ،بل خالدة مستمرة ...
وبانتقالنا إلى الجانب التصويري للنص ،فإننا نجد مجموعة من التعبيرات المجازية الإستعارية كقوله : "ليس يشكو حرارة القيظ" و "لا يشتكي البرد "و"دفؤه العزم والإرادة"و"حليته التربة الكريمة ...فنلاحظ أن العلاقات الإسنادية بين عناصر هذه الجمل غير طبيعية ،مشوبة بالخلخلة والخرق ،فالإنسان لا يشكو القيظ ،ولا يشتكي البرد ،والإنسان لا يندفئ بالعزم ،ولا يتحلى بالتربة ... فقد خرق الشاعر العلاقات بين الكلمات ، نتج عنها توتر في التركيب ،يدفع المتلقي إلى التأويل لتذويب المسافة بين المتنافرات لإعادة الإنسجام لها ... وعلى العموم فإن الأسلوب المهيمن هو الأسلوب التقريري المباشر ،فجاءت لغة النص تصريحية خطابية ،اتجهت فيها عناية الشاعر إلى الرصد والتقرير أكثر مما اتجهت إلى الإيحاء والإماءة .ولعلها سمة مميزة لشعر علال الفاسي وغيره من شعراء دعاة الإلتزم في الأدب الذين يجعلون الأدب والفن بعامة في خدمة السياسة بل في خدمة الحزب .
وبانتقالنا إلى الجانب الإيقاعي الخارجي والداخلي للنص : نجد الشاعر بنى قصيدته على وزن بحر "الخفيف "القائم على التفعيلات الأصلية الآتية :
فاعلا تن مستفع لن فاعلا تن فاعلا تن مستفع لن فاعلا تن
نبين ذلك من خلال التقطيع العروضي للبيت الأول من النص وهو :
سيد الشعب والبلاد المفدى صار من كثرة التعاسة عبدا
وهو من البحور المركبة ،الكثيرة الأصوات (7+7) المناسب لموضوع هام وجاد كموضوع الفلاح المغربي .وقد جاءت بعض تفعيلاته كاملة ( فاعلاتن ) - (مستفع لن ) أحيانا ،وناقصة أخرى : (متفع لن ) (فعلاتن ) .فالنص يستمد إيقاعه الخارجي من ترداد هذه الإطارات الإيقاعية المكررة عبر الأشطر ، كما يستمده أيضا من ترداد صوت الروي المتكرر في آخر الأبيات وهو الصامت "الدال " المتبوع بصائت طويل ( الألف ) المشبع لحركته الإعرابية (الفتحة ) ويمتح النص إيقاعه الداخلي من بنية التكرارات الواردة في ثناياه : تكرار الحرف الواحد ( العين ) ثلات مرات ، و (الألف )سبع مرات في البيت الأول . تكرار الكلمة الواحدة : الشعب / الشعب - يشكو/يشتكي -حسب /حسب -ليس/ليس - مجده /المجد ....
ومن بنية التوازيات المختلفة ،كالتركيبي في البيتين 6و7 :
ب 6:حسبه العزم والإرادة دفئا إن طلبنا لدى المنازل بردا
ب 7: حسبه التربة الكريمة حليا إن طلبنا من الجواهر عقدا
فالحروف والكلمات الواردة في البيتين منتظمة انتظاما تقابليا في بنيتها التركيبية والنحوية والصرفية، ينجم عن ذلك ايقاع داخلي أخاذ.
نخلص في نهاية التحليل إلى أن الناظم علال الفاسي ،على غرار شعراء الإحيائية العرب ،إلتزم البناء العمودي القائم على نظام الشطرين ،كما التزم وحدة القافية (5 أصوات مترددة في آخر الأبيات )ووحدة الروي (الدال ) المتكرر والمعلن للوقفة العروضية والدلالية ،كما جاءت مفردات القصيدة جزلة فخمة ، وصوره حسية مفردة .... وكلها سمات احيائية تؤطر النص في شعر البعث والإحياء .وعلى مستوى الموضوع ،غرف الشاعر موضوعه من الواقع المجتمع الشعبي ( الفلاح ) وهو موضوع جديد في الشعر ، لكنه صب في قالب فني قديم ،من هنا تظهر نزعة الشاعر الإحيائية ، فقد حاول الإحيائيون التعبير عن موضوعات عصرهم بالشكل العمودي التقليدي .فجاء شعرهم جديدا في موضوعه ،محافظا في شكله وبنائه العام .




 الموضوع الأصلي : تحليل قصيدة "الفلاح المغربي" للشاعر علال الفاسي //   المصدر : منتديات أحلى حكاية // الكاتب: agiliedi



تحليل قصيدة "الفلاح المغربي" للشاعر علال الفاسي

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

مواضيع مماثلة

-
» تحليل قصيدة "الفلاح المغربي" للشاعر علال الفاسي
» بطاقة شخصية عن الشاعر علال الفاسي
» القصائد المميزة للشاعر المغربي حسن نجمي
» قصيدة من روائع الرادود السيد محمد باقر العلوي قراءها في اربعين الامام الحسين
» اخر كتاب للشاعر حسن نجمي
صفحة 1 من اصل 1
..

هام جداً: قوانين المساهمة في المواضيع. انقر هنا للمعاينة
الرد السريع
خدمات الموضوع
 KonuEtiketleri كلمات دليليه
تحليل قصيدة "الفلاح المغربي" للشاعر علال الفاسي , تحليل قصيدة "الفلاح المغربي" للشاعر علال الفاسي , تحليل قصيدة "الفلاح المغربي" للشاعر علال الفاسي , تحليل قصيدة "الفلاح المغربي" للشاعر علال الفاسي , تحليل قصيدة "الفلاح المغربي" للشاعر علال الفاسي , تحليل قصيدة "الفلاح المغربي" للشاعر علال الفاسي
 KonuLinki رابط الموضوع
 Konu BBCode BBCode
 KonuHTML Kodu HTMLcode "onclick="this.select();" size="80" />
إذا وجدت وصلات لاتعمل في الموضوع او أن الموضوع [ تحليل قصيدة "الفلاح المغربي" للشاعر علال الفاسي ] مخالف ,, من فضلك راسل الإدارة من هنا
صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
معهد 4 خدمات :: القسم اللادبي :: قسم الشعر والادب-
free search engine website submission top optimizationExactSeek: Relevant Web Search