تشعر ليبيا بالرضا عن نتائجها التي خالفت التوقعات في كأس الأمم الافريقية لكرة القدم رغم خروجها المبكر من الدور الأول للمسابقة.
وحققت ليبيا أول فوز منذ 30 عاما في كأس افريقيا أمس الأحد عندما تغلبت
على السنغال 2-1 لكن هذا الفوز لم يكن كافيا من أجل التأهل لدور الثمانية.
لكن حصول ليبيا على أربع نقاط من ثلاث مباريات فاق توقعاتها منذ أقل من
عام واحد عندما لحقت اضرار بمقر الاتحاد الليبي لكرة القدم في قصف لطرابلس
واضطرار البرازيلي ماركوس باكيتا مدرب المنتخب الليبي ومساعديه للرحيل عن
البلاد.
وقال باكيتا الذي عاد إلى البرازيل بعد اندلاع الانتفاضة ضد نظام معمر
القذافي في فبراير الماضي لكنه عاد دون ان يحصل على راتبه لسبعة أشهر وقاد
الفريق للتأهل للنهائيات بشكل مفاجيء "نشعر برضا كبير بعد هذا الفوز بسبب
الموقف الحالي في ليبيا."
وأضاف "هذه النتيجة جيدة بالنسبة لليبيا. يعود الفضل في ذلك إلى اتحاد
الكرة الذي بذل جهدا كبيرا من أجل تجهيز اللاعبين بأفضل شكل ممكن. يجب أن
نشيد بمجهود اللاعبين."
واضطرت ليبيا لخوض خمس من أصل ست مباريات في التصفيات خارج أرضها وتأثر
الفريق بالحرب بعد استبعاد مجموعة من اللاعبين المؤيدين لنظام القذافي منهم
صانع اللعب المخضرم طارق التائب.
وشارك ثلاثة لاعبين في تشكيلة ليبيا - المكونة من 23 لاعبا - مع الثوار في
الصراع في اغسطس اب وسبتمبر ايلول وقبل أسابيع من نجاح ليبيا في التعادل
خارج أرضها مع زامبيا وتأهلها للنهائيات للمرة الثالثة في تاريخها.
ويرغب باكيتا الذي قاد استعدادات ليبيا للمشاركة في البطولة خلال معسكرين
في قطر والامارات في استكمال مدة عقده الذي وقعه لمدة أربع سنوات في منتصف
2010.
وقال أحمد عبد المجيد الأمين العام للاتحاد الليبي لرويترز قبل انطلاق
المسابقة عن التأهل للنهائيات "ترشحنا كان مفاجأة كبيرة وهذه طفرات تحدث
قليلا في كرة القدم. منذ (فوز) الدنمرك (ببطولة اوروبا 1992) لم تحدث طفرة
مثل هذه."
ويعود معظم أفراد تشكيلة ليبيا إلى بلادهم وسط غموض حول مستقبلهم بسبب توقف مسابقة الدوري.
وقال مسؤولون في الاتحاد الافريقي لرويترز إن هناك خططا لإقامة بطولة
للأندية في فبراير المقبل في ليبيا لكن لم يتضح بعد إذا كان الظروف الامنية
ستسمح بذلك.