حسن نجمي

<table width="380" border="0"><tr><td align="center"></td></tr></table>

الرباط: سعيدة شريف























صدر أخيرا عن «دار الثقافة للنشر والتوزيع» بالدار البيضاء كتاب تحت عنوان
«الصورة الشعرية وأسئلة الذات» للباحث المغربي عبد القادر الغزالي، يقدم
فيه مقاربة شعرية لديوان «حياة صغيرة» للشاعر المغربي حسن نجمي رئيس اتحاد
كتاب المغرب الصادر عام 1995 عن «دار توبقال للنشر» بالدار البيضاء.























ويتوزع هذا الكتاب ـ الدراسة، الذي يقع في 180 صفحة، الى مقدمة وأربعة
أقسام: الأول حول العتبات النصية ونداءات المصاحبة، والثاني حول البنية
الفضائية والكتابة الشعرية، والثالث حول الحداثة الشعرية: أوضاع الذات
وتاريخيتها في الكتابة، والرابع حول تفاعل الكتابة الشعرية والنظرية. ويأتي
اختيار الشاعر حسن نجمي كنموذج لهذه الدراسة ـ حسبما جاء في مقدمة الكتاب ـ
بهدف الانفتاح على أفق شعري مغربي حداثي نحت بصبر وأناة تضاريس جغرافيته
الشعرية واستسلم لغواية الشعر، حيث تجلت في تجربة يتداخل فيها التنظير
والكتابة كما هو الشأن في كتاب «الشاعر والتجربة» لحسن نجمي الذي لا ينفصل
عن ديوانه «حياة صغيرة» موضوع هذه الدراسة.























وفي نهاية هذا الكتاب، الذي استعان فيه الباحث بالعتبات النصية في دراسته
(الحجم، الغلاف، اسم الكاتب، العنوان، الاهداء / الاهداءات، علامات
الترقيم، الأبيات الشعرية والمقاطع الشعرية..) يخلص الكاتب الى أن «القصيدة
الشعرية المغربية الحداثية ليست كيمياء لفظية فحسب، بل اختيارا كتابيا
حرا، ومسؤولية قائمة على أساس معرفة جديدة عميقة، ولقاء وحوارا وانصات لا
ينقطع. إنها على حد تعبير جوليا كريستيفا فسيفساء نصية تنصهر فيها متون
كتابية، وذوات إشراقية وأمكنة إشعاعية / واقعية وذهنية وروحية. وهذه
الأكوان جميعها تتضام لتشكيل الأنساق الشكلية التخييلية لتأكيد جدارة
المغامرة واستحقاق السفر والغزو، كما تحقق في قصائد الديوان موضوع
مقاربتنا. فضمن أكوام القصائد تعيد الذات مساءلة وضعية الجسد والذات في
توحدهما وافتراقهما، في صبواتهما ونزواتهما وتطلعاتهما نحو الآفاق الرحبة
الشاسعة».