شكل
التجريب المدعم بالحاسوب وتدريس العلوم والتكنولوجيا وتعزيز التعاون بين
جامعة مونريال وجامعات مغربية٬ محور لقاء جمع٬ أمس الأربعاء٬ أساتذة
وباحثين بهذه المؤسسة العريقة بالكيبيك٬ وجامعة القاضي عياض بمراكش.
وفي كلمة بهذه المناسبة٬ دعا السيد خالد برادة٬ وهو أستاذ باحث بجامعة
القاضي عياض- كلية العلوم السملالية بمراكش وحاصل على كرسي اليونيسكو
(منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة) في مجال “تدريس علوم
الفيزياء عبر الممارسة”٬ إلى تعزيز التعاون بين جامعة مونريال والجامعات
المغربية.
وبعد أن أكد على أهمية التعلم النشط والمناهج المبتكرة في مجال العلوم
والتكنولوجيا بشكل عام٬ دعا السيد برادة إلى تعزيز التعاون أكثر بين
المؤسسات الجامعية “تحت إشراف اليونيسكو”.
وشكل اللقاء أيضا مناسبة قدم خلالها عرضا موجزا حول المناهج الدراسية
ومختلف الأقسام بجامعة القاضي عياض٬ وكذا إعطاء الانطلاقة داخل الجامعة
لكرسي اليونيسكو في مجال تدريس العلوم الفيزيائية بإفريقيا.
وذكر السيد برادة بأن كرسي اليونيسكو ل”تدريس علوم الفيزياء عبر
الممارسة”٬ الذي يعتبر الأول من نوعه الذي يمنح لبلد إفريقي٬ يهم تطوير
وإغناء مجال علوم تدريس الفيزياء بالمغرب ودول المنطقة ووضع برامج للبحوث
والابتكارات البيداغوجية.
وأضاف أنه يهدف أيضا إلى دعم تطوير برامج جديدة في العلوم الفيزيائية٬
وتشجيع التعلم النشط والمناهج المبتكرة في تدريس الفيزياء٬ ووضع برامج
للتقييم والبحث في القسم٬ وتحسين عملية تعلم تقوم على أساس النشاط
التطبيقي.
من جهتهم٬ شدد مختلف المتدخلين من جامعة مونريال٬ خلال هذا اللقاء٬ على
ضرورة تكثيف التعاون بين مؤسستهم والجامعات المغربية٬ وذلك بهدف تشجيع
التعلم القائم على النشاط التطبيقي وتعزيز التبادل بين الطلاب والأساتذة
الباحثين.
وفي هذا الصدد٬ أكدت عميدة كلية علوم التربية السيدة لويز بوارييه٬
أهمية “اللقاءات الدولية في التكوين الجامعي”٬ مشيرة إلى أن هذه الروابط
تمكن من “تشجيع التبادل بين الطلاب والمساهمة في تطوير التربية في العالم”.
وبعد أن أشارت إلى أن جامعة مونريال تضم العديد من الأساتذة المغاربة٬
أبرزت عميدة الكلية الحضور القوي للطلبة المغاربة بالجامعة٬ مضيفة أنهم
يأتون في المرتبة الثانية بعد الطلبة الفرنسيين.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ أكد السيد برادة الرغبة
المتبادلة للباحثين الجامعيين في إعداد مشروع ل”تعزيز تدريس العلوم
والتكنولوجيا٬ من خلال البيداغوجيا النشطة باستعمال تكنولوجيا التربية
والأساليب والمقاربات المنهجية”.
ويندرج هذا المشروع الذي يجمع بين جامعة مونريال وجامعات القاضي عياض
ومحمد الخامس- أكدال ومحمد بن عبد الله بالمغرب٬ في إطار التعاون الثنائي
بهدف تطوير التجريب المدعم بالحاسوب وتدريس العلوم والتكنولوجيا بشكل عام
والذي يتماشى مع أهداف البرنامج الاستعجالي للتربية الوطنية.
وعقب هذا اللقاء٬ الذي حضره على الخصوص القنصل العام للمغرب بمونريال
السيد زبير حكم٬ قام المشاركون بزيارة لمختبرات المؤسسة وتابعوا أعمالا
تطبيقية حول التجريب المدعم بالحاسوب٬ تحت إشراف الباحث الجامعي بيير
نونون.