المنتخب المغربي الاول لكرة القدم |
يخوض
غدا الجمعة المنتخب المغربي مباراته الثانية عن المجموعة الثالثة أمام
البلد المنظم الذي يملك سبقا إستراتيجيا (الأرض والجمهور وثلاث نقط كسبها
من مباراته الأولى أمام النيجر).
وتضع المباراة المرتقبة غدا منتخب المغرب في منزلة بين المنزلتين، إما
الفوز لإنعاش الحظوظ ، أو الخروج من «المولد بلا حمص» في حالة الهزيمة أو
حتى التعادل.
وعلى ضوء المعطيات الفنية التي أفرزتها المباراة الأولى أمام تونس والتي
ندم المدرب جيرتس والأسود على التفريط فيها، قد تجعل القناعة التكتيكية
والرؤية الفنية لجيرتس تتغير خلال المباراة الحاسمة أمام منتخب الجابون من
أجل تحقيق الإنتصار لسمعة الأسود الأفريقية.
ومن أجل الخروج بنتيجة تفتح أشرعة الحلم للمرور إلى الدور الثاني ، بات على
المدرب إيريك جيرتس إعمال لغة الواقعية وتجنب العاطفة التي كانت سببا في
حصد الهزيمة أمام تونس عندما وضع ثقته في لاعبين يفتقدون للمنافسة وآخرين
مصابين، وذلك بترسيم لاعبين جاهزين نفسيا وبدنيا.
ومؤكد أن منتخب الأسود أصبح كتابا مقروءا لمنتخب الجابون من خلال ما أفرزته
المواجهة أمام منتخب نسور قرطاج، لهذا يتعين على المدرب جيرتس تغيير الشكل
الهندسي الذي لعب به في المباراة الأولى، وذلك بعدم المجازفة في فتح اللعب
وترك مساحات فارغة التي كانت سببا في الهزيمة الأولى، وتوظيف لاعبين
ينسجمون مع النهج التكتيكي الذي سيتأسس عليه نظام اللعب خلال مباراة الغد
أمام الجابون، حيث بات الإعتماد على عادل هرماش كلاعب قشاش في خط الوسط
ليمنح التوازن، وإقحام يوسف العرابي الذي يتميز بالسرعة والقوة والإندفاع
البدني مكان مروان الشماخ البطيء، كما هناك خيارات أخرى متوفرة لو تعامل
معها المدرب إيريك جيرتس بالشكل المطلوب ستؤول نتيجة المباراة المرتقبة
لصالح الأسود.