لأول مرة منذ نهائيات النسخة رقم 23 التي استضافتها مالي عام 2002 يخلو
المربع الذهبي لكأس الأمم الإفريقية من تواجد أحد المنتخبات العربية التي
دان لها اللقب في النسخ الأربع الأخيرة بواقع لقب لتونس عام 2004 وثلاثة
متتالية لمصر أعوام 2006 و 2008 و 2010.

كان المنتخب السوداني قد ودع المنافسات من دور الثمانية أول أمس (السبت)
عندما خسر أمام نظيره الزامبي بثلاثية ستوبيلا سوينزو و كريستوفر كاتونجو
(ض.جزاء) و جيمس تشامنجا في اللقاء الذي جمع المنتخبين علي ملعب باتا في
افتتاح مباريات هذا الدور وهو ذات اليوم الذي شهد بلوغ منتخب كوت ديفوار
للمربع الذهبي بعد فوزه علي منتخب غينيا الاستوائية بنفس النتيجة بفضل هدفي
ديديه دروجبا وهدف زميله يحيي توريه في لقاء ختام اليوم الأول لهذا الدور
علي ملعب نويفو في العاصمة مالابو.

أما أمس (الأحد) فقد ودع المنتخب التونسي البطولة بعد خسارته بصعوبة بالغة
أمام المنتخب الغاني (1- 2) في اللقاء الذي شهده ملعب فرانسفيل و ختمت به
"النجوم السوداء" عقد المنتخبات المتأهلة لدور الأربعة بعد أن سبقها
المنتخب المالي ونجح في وقف مسيرة منتخب الجابون عندما هزمه بفارق ركلات
الترجيح في اللقاء الذي أقيم علي ملعب نجونج في العاصمة ليبرفيل و انتهي
وقته الأصلي والإضافي بتعادل المنتخبين بهدف في كل شبكة.


بعد مرور 28 لقاء من عمر البطولة التي انطلقت في الحادي والعشرين من يناير
الماضي بلقاء غينيا الاستوائية و ليبيا في افتتاح البطولة, لم يعد متبقي
علي نهاية البطولة سوي 4 مباريات منها لقائي قبل النهائي ثم مواجهتي المركز
الثالث و النهائي يوم الأحد المقبل, يقدم" موقع كووورة" قراءه في أوراق
دور الثمانية علي النحو التالي"

** 11 هدف استقبلتها الشباك خلال 4 مواجهات في هذا الدور, العدد الذي يزيد
بهدف وحيد عما شهده نفس الدور في النسخة الماضية, ارتفعت بع حصيلة الأهداف
في هذه النسخة إلي الرقم 72.

** إذا كان اليوم الأول لهذا الدور قد شهد تفوق كبير وثلاثي لزامبيا علي
السودان و كوت ديفوار علي غينيا الاستوائية, فإن اليوم الثاني شهد معاناة
وصلت إلي وقت إضافي في اللقاء الختامي الذي تفوق فيه " البلاك ستارز" علي
"نسور قرطاج " ومن قبله احتاج المنتخب المالي لركلات الترجيح لحسم لقاءه
أمام الجابون .

** للنسخة الثانية علي التوالي يخلو المربع الذهبي من صاحب الضيافة, فبعد
خروج المنتخب الأنجولي أمام غانا عام 2010 بهدف أسمواه جيان و دع منتخبا
غينيا الاستوائية و الجابون البطولة من دور الثمانية بعد خسارة الأول أمام
كوت ديفوار (0- 3) و الثاني أمام مالي بفارق ركلات الترجيح.

** بهدفيه في شباك إيمانويل كليمنتو حارس منتخب غينيا الاستوائية رفع النجم
الإيفواري الكبير ديديه دروجبا رصيد أهدافه طوال مشاركاته في النهائيات
إلي الرقم 10 و أصبح علي بعد 4 أهداف فقط من معادلة الرقم القياسي لهدافي
بلاده في البطولة المسجل باسم النجم لوران بوكو و علي بعد 8 أهداف من
التساوي مع النجم الكاميروني صمويل إيتو الذي يحتل صدارة هدافي البطولة
طوال تاريخها برصيد 18 هدف.

** مع نجم "البلوز" الذي أضاع أول ركلة جزاء في البطولة نتواصل, حيث رفع
دروجبا عدد أهدافه في هذه النسخة إلي الرقم 3 و تساوي في صدارة قائمة
الهدافين مع الرباعي بيير أوباميانج الجابوني و الحسين خرجه المغربي و
مانوتشو الأنجولي و كريستوفر كاتونجو الزامبي الذي يمثل التهديد الحقيقي
للنجم الكبير علي لقب الهداف بعد خروج المغرب و أنجولا من الدور الأول و
الجابون من دور الثمانية.

** في لقاءهما في الجولة الأولي للمجموعة الثالثة في النسخة قبل الماضية في
غانا حسم منتخب زامبيا لقاءه ضد السودان بثلاثية بيضاء وهو ما تكرر في
لقاء دور الثمانية خلال هذه النسخة, الطريف أن جيمس تشامنجا تمكن من إحراز
الهدف الأول في المواجهة الأولي بين المنتخبين في البطولة ثم عاد و أحرز
الهدف الثالث في لقاء أول أمس الذي ضمنت خلاله عائلة كاتونجو التواجد في
قائمة الهدافين بعد أن زار ممثلها الأصغر (فيليكس) شباك المعز محجوب بالهدف
الثالث في لقاء 2008 و عاد عميدها (كريستوفر) وهز شباك أكرم الهادي من
علامة الجزاء في لقاء 2012.

** إذا كان مدافع منتخب زامبيا ستوبيلا سوينزو هو ثاني لاعب ينتمي لفريق
مازيمبي الكونغولي يسجل "للرصاصات النحاسية" خلال هذه النسخة بعد زميله
رينفورد كالابا الذي سجل الهدف الثاني لبلاده في شباك السنغال, فإن زميلهما
المهاجم جيمس تشامنجا أضاف الهدف الرابع لنجوم الدوري الصيني خلال لقاء
السودان بعد أن أحرز كريس كاتونجو الأهداف الثلاثة الأخرى في البطولة.

** باستثناء المنتخب المالي الذي حل ثانياً في المجموعة الرابعة وأطاح
بمنتخب الجابون متصدر المجموعة الثالثة' تمكن الثلاثي زامبيا و كوت ديفوار و
غانا أوائل المجموعات الأولي و الثانية والرابعة من التفوق علي غينيا
الاستوائية و السودان و تونس أصحاب المراكز الثانية في المجموعات الأولي
والثانية و الثالثة.

** من بين رباعي المربع الذهبي تعتبر غانا أكثرهم بلوغاً لهذا الدور برصيد 9
مرات تليها كوت ديفوار برصيد 8 مرات ثم زامبيا التي حجزت مقعدها في هذا
الدور للمرة السادسة منذ أول مشاركة لها في مصر عام 1974 و أخيرا مالي التي
نجحت في تأمين مقعدها في المربع الذهبي للمرة الخامسة في سبع مشاركات فقط.

** بعد انتهاء مواجهات دور الثمانية بصعود غانا و كوت ديفوار و مالي و
زامبيا بات السؤال الملح لعشاق الكرة الإفريقية , هل تتجاوز غانا المنتخب
الزامبي وتصبح علي بعد خطوة وحيدة من إضافة لقبها الخامس بعد غياب 30 عاماً
وتقلص الفارق مع مصر التي هزمتها في نهائي النسخة الماضية إلي لقبين فقط
؟ أم تتمكن كوت ديفوار من وقف الطموح المالي وتنجح بلوغ المباراة
النهائية للمرة الثانية خلال النسخ الأربع الأخيرة في طريقها لإحراز لقبها
الثاني بعد غياب 20 عاماً؟ وما لم تتحقق توقعات الخبراء, هل تصبح الأميرة
الإفريقية علي موعد مع عريسها الرابع عشر لو تمكن أحد منتخبي مالي و زامبيا
أو كلاهما من حجز مقعد في النهائي الحلم ومن ثم تذوق طعم اللقب للمرة
الأولي؟.